أكاديمية مهد وطيران الرياض يعلنان عن برنامج “مواهبنا تحلق “ لتطوير الكفاءات والخبرات الرياضية السعودية

وقّعت أكاديمية مهد الرياضية، الرائدة في اكتشاف وتطوير المواهب السعودية، وطيران الرياض، الناقل الوطني الجديد للمملكة، اتفاقية تعاون تتضمن أكبر مبادرة وطنية لاكتشاف وتطوير المواهب الرياضية، وفق استراتيجية تعزز التعاون في مجالات متعددة من تطوير الرياضة. وفي إطار هذه الاتفاقية، يطلق الطرفان برنامج مواهبنا تحلق، وهي مبادرة تهدف إلى تسريع نمو قطاع الرياضة في المملكة بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

وتمثل هذه الشراكة محطة بارزة في مسار بناء منظومة رياضية متكاملة، تسهم في تمكين الكفاءات الوطنية وتعزيز الحضور الدولي للمملكة في المجال الرياضي، من خلال الدمج بين خبرة أكاديمية مهد الرائدة والأولى من نوعها بالمملكة في مجال اكتشاف وتطوير المواهب لصناعة أبطال، ومحفظة طيران الرياض الواسعة من الرعايات والشراكات العالمية.

ويهدف هذا التعاون إلى رسم مسارات مستدامة للمواهب والمدربين السعوديين، وتفعيل برامج لتبادل الخبرات والمعارف على المستوى الدولي، بما يعزز تكامل عناصر المنظومة الرياضية الوطنية ويرسّخ مكانتها ضمن المشهد الرياضي العالمي.

ويعد برنامج "مواهبنا تحلق"، إحدى المبادرات النوعية الهادفة التي تجمع بين التدريب الاحترافي عالي المستوى والانفتاح الدولي والدعم المؤسسي. ومن أبرز مخرجات البرنامج إتاحة منح دراسية متكاملة لمواهب كرة القدم السعوديين للتدريب والدراسة في مركز أتلتيكو مدريد عالي الأداء، حيث تشمل التجربة تدريبات احترافية متقدمة، وتعليمًا أكاديميًا متخصصًا، ودعمًا غذائيًا وطبيًا، فضلًا عن برامج للتبادل الثقافي، بما يوفر تجربة شاملة تعزز الجوانب الرياضية والشخصية للمشاركين.

كما يركز التعاون على تأهيل الكفاءات الوطنية في المجال التدريبي، عبر إتاحة فرص للاطلاع على أفضل الممارسات العالمية، واستضافة خبراء ومدربين دوليين في المملكة، إضافة إلى ابتعاث المدربين السعوديين للاستفادة من التجارب الدولية المتقدمة. وإلى جانب ذلك، ستدعم أكاديمية مهد وطيران الرياض دوري شباب السعودية لكرة القدم، بما يعزز قاعدة المواهب الناشئة ويضمن استدامة نمو القطاع الرياضي المحلي.

وتجسد هذه الشراكة التزامًا طويل الأمد بترسيخ بنية تحتية رياضية متينة، والاستثمار في الفرص والمبادرات النوعية التي تدفع عجلة التطوير عبر تمكين الإنسان، وتطوير القدرات، وتعزيز التكامل مع أبرز المؤسسات الرياضية الدولية. كما ستستفيد الاتفاقية من شبكة طيران الرياض العالمية مع كبرى الكيانات الرياضية، ومن ضمنها ليف جولف وأتلتيكو مدريد والكونكاكاف، بما يسهم في توسيع نطاق اندماج المملكة في المجتمع الرياضي العالمي.

وفي هذا السياق، صرّح الرئيس التنفيذي لأكاديمية مهد الرياضية الأستاذ عبد الله بن فيصل حماد قائلاً:

"نحرص في أكاديمية مهد على توفير بيئة رياضية متكاملة تمكن المواهب السعودية من النمو والتطور وفق أعلى المعايير العالمية، وتأتي هذه الاتفاقية مع طيران الرياض و أتلتيكو مدريد لتشكل نقطة تحول في مسار مواهبنا الشابة امتدادا من استراتيجياتنا في تطوير المواهب، حيث تتيح لهم فرصة حقيقة للمعايشة في أحد أكبر الأندية الأوروبية والاستفادة من المنظومات التدريبية والفنية المتقدمة. وستكون هذه التجربة لا تقتصر على الجانب المهاري، بل تشمل بناء الشخصية الرياضية المتكاملة وتعزيز مفاهيم الانضباط والاحتراف، وهي ركيزة أساسية في رؤيتنا في مهد لبناء جيل رياضي نخبوي يرفع راية المملكة في المنافسات الدولية. وبهذه المناسبة أشكر شركاءنا في طيران الرياض على هذا التعاون البناء، الذي يجسد التكامل الوطني بين القطاعين الرياضي واللوجستي لخدمة مستقبل الرياضة السعودية."

وأكد نائب الرئيس الأول للتسويق والاتصال المؤسسي في طيران الرياض الأستاذ أسامة النويصر على أهمية الشراكة قائلاً:

"إن هذه الشراكة تمثل نموذجًا نوعيًا لتفعيل رعايات طيران الرياض الدولية بما يحقق قيمة مضافة للمملكة العربية السعودية، من خلال تمكين المواهب الوطنية، وتشجيع تبادل المعرفة، والمساهمة في صياغة مستقبل أكثر تطورًا للقطاع الرياضي. كما أنها تنسجم مع رسالتنا الجوهرية المتمثلة في ربط المملكة بالعالم، ودعم مستهدفات رؤية 2030 عبر مبادرات استراتيجية ذات أثر مستدام."

وتؤكد هذه الشراكة بين أكاديمية مهد وطيران الرياض على رؤية مشتركة تستهدف ترسيخ موقع المملكة كمنارة عالمية للتميز الرياضي، عبر فتح آفاق جديدة، وبناء القدرات المحلية، وتعزيز الروابط المؤسسية مع أبرز الأندية والاتحادات الرياضية على مستوى العالم.